مع انطلاق الانتخابات التشريعية في الهند انطلقت مخاوف السياسيين والمرشحين من التعرض للقذف بالأحذية من قبل الناخبين نظرا لوعودهم الانتخابية التي سريعا ما تتبخر.
وقال سكان قرية "رورفا" في ولاية أوتارا براديش إنهم دشنوا عادة جديدة في قذف الساسة بالأحذية تعبيرا عن غضبهم، وإنهم استلهموا الفكرة من قذف الصحفي العراقي منتظر الزيدي للرئيس الأميركي السابق جورج بوش بالحذاء.
وأوضح السكان أنهم يشعرون بالاستياء نتيجة عدم توفر الخدمات الأساسية في قريتهم.
وطالب سياسيون يخوضون الانتخابات العامة في الهند بمزيد من الحماية وحرصوا على نصب شباك معدنية حولهم في التجمعات الانتخابية خوفا من أن يرشقهم ناخبون ساخطون بالأحذية.
أما أحدث الضحايا السياسيين فهو المرشح لمنصب رئيس الوزراء عن حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المعارض لال كريشنا أدفاني حيث رشقه عامل غاضب في الحزب بخف أثناء تجمع انتخابي الخميس الماضي بوسط البلاد.
ولم يصب الخف أدفاني لكنه كان كافيا بالنسبة للسلطات كي تعزز الأمن حول كل الزعماء في شتى أنحاء البلاد.
وتعد الواقعة أحدث حلقة في حوادث إلقاء الأحذية كوسيلة احتجاج على الزعماء السياسيين ومنهم الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء الصيني وين جيا باو.
ويعتبر إلقاء الحذاء على شخص ما يعد إهانة في الهند،حيث طلب سياسيون من الأعضاء في أحزابهم خلع أحذيتهم أثناء الاجتماعات ونبهوا الشرطة وأفراد الأمن التابعين لهم على مراقبة الناس عن كثب، بمن في ذلك الصحفيون خلال المؤتمرات الصحفية.