الفلاح وشجرة التفاح
كان لفلاح شجرة تفاح في حديقته ,لاتحمل أي فاكهة بل تفيد فقط كمحط
لطيور الدوري والجنادب , فقرر الفلاح قطعها فحمل الفأس بيده ووجه ضربة قوية به الى جذورها. فتوسلت اليه الجنادب و طيور الدوري ان لايقطع الشجرة التي تظلها وتؤيها وان يسقس على حياتها واعدة اياه بأنها ستغني له لتخفف عنه أعباء عمله فلم يلق بالا الى طلبها بل وجه الى الشجرة ضربة ثانية فثالثة بفأسه.
وعندما وصل الى تجويفها أبصر خلية مليئة بالعسل ,فلم تذوق قرص لبشهد ألقى بفأسه وراح ينظر الى الشجرة باعتبارها مقدسة ويعتني بها عناية عظيمة.
( ان المصلحة الذاتية وحدها هي التي تحرك بعض الناس)
ايسوب القرن السادس قبل الميلاد
شجرة الكستناء والتين
تسلق رجل شجرة تين فكان يحني اغصانها نحوه ويقطف ثمارها ليضعها في فمه فيسحقها باسنانه القاسية وعندما رأت ذلك شجرة الكستناء هزت اغصانها وقالت بخشخشة مضطربة:
أيتها التينة ان حماية الطبيعة لك اقل بكثير من حمايتها لي.
انظري كيف تضع ثماري داخل لباس محكم وثيق فهي تلفها اولا بأغلفة طرية فوقها قشرة قاسية ولكن بطانتها طرية.
ولم تكتف الطبيعة بكل هذه العناية بل اعطتنا هذه النتوءات الحادة المستدقة المتلاصقة بحيث لا تستطيع يد الانسان ان تؤذينا.
وعندئذ شرعت شجرة التين تضحك وبعد الضحك قالت ... انك تعرفين حق المعرفة ان الانسانعنده من البراعةوالابداع ما يمكنه من حرمانك حتى انت من صغارك ولكنه في حالتك سوف يفعل هذا بالعصي والحجارة وعندما تتساقط ثمارك فسوف يدوسها بقدميه او يضربها بالحجارة بحيث تبرز لبابها من الدروع مهشمة ومشوهة اما انا فتلمسني يده بعناية وليس مثلك بخشونة ابدا......
ليوناردو دافنشي
كان فولتير يعيش في المنفى في لندن في وقت كانت فيه العواطف المعادية للفرنسيين في أوجها . وذات يوم عندما كان يسير في الشارع رأى نفسه محاطا بحشد غاضب من الناس الذين راحو يصرخون (اشنقوه ......اشنقوا هذا الفرنسي.......
فخاطبهم فولتير بهدوء بهذه الكلمات:
يا أبناء انكلترا انكم ترغبون في قتلي لانني لست فرنسيا ...الا يكفيني عقوبة انني لم اولد انكليزيا؟؟؟
فهتفت الجماهير لكلماته المتعلقة ورافقوه بسلام الى مكان سكناه..
كليفتون فاديمان