نجح فريق الكرامة ببسط سيطرته المطلقة على كرة القدم السورية بفوز مستحق بثلاثة أهداف لهدف على المجد في المباراة التي جمعتهما مساء الجمعة على ملعب العباسين بدمشق، ليتوج بكأس الجمهورية ويحرز ثنائيته الثلاثة على التوالي بعد فوزه بلقب الدوري.
وشهد ملعب العباسين حضور جماهيري كبير حيث بدأت المباراة بسيطرة لفريق المجد الذي كان الأكثر استحواذاً واعتمد على الكرات العرضية لإرباك دفاع الفريق الأزرق وإحراز هدف مبكر.
بالمقابل، اكتفى الكرامة بالدفاع وعدم التقدم إلى الأمام خشية تلقيه هدف يربك حسابات مدربه محمد قويض، ولم يستغل المجد الذي عابه البطء في هجماته، أفضليته في النصف ساعة الأولى من اللقاء.
ومع بداية الربع الأخير من الشوط الأول بدأ الكرامة بالتقدم إلى مناطق الفريق الأبيض وتمكن خط وسطه من السيطرة على وسط الملعب فاستغل الفرصة التي سنحت له ونجح في تحقيق التقدم في الدقيقة 35 عندما أطلق مهند إبراهيم من حدود المنطقة كرة أرضية قوية سكنت الزاوية اليمنى لمرمى المجد.
ودخل المجد الشوط الثاني وفي نيته التعويض، فهاجم من البداية إلا ان دفاع الكرامة المتكتل في منطقته ومن خلفهم الحارس الدولي المـتألق مصعب بلحوس كانا بالمرصاد لجميع الهجمات المجداوية.
وفي ظل تقدم المجد الى الإمام استغل الكرامة المساحات، ليضيف حيان الحموي الهدف الثاني في الدقيقة 58 عندما كسر مصيدة التسلل إثر خطأ قاتل من لاعبي المجد في وسط الملعب وانفرد بالحارس ثم وضع الكرة في الشباك الخالية.
وتمكن المجد من العودة إلى أجواء اللقاء عندما أحرز له نجمه رجا رافع هدف تقليص الفارق قبل خمس دقائق من نهاية اللقاء، ليحي الأمل في قلوب مشجعيه المتعطشة الى هذا اللقب الذي يغيب عن خزائن الفريق منذ عام 1979 عندما حمل الكأس بفوزه على تشرين 4-1.
إلا أن فريق النسور الزرقاء بقيادة مدربه المخضرم والقدير القويض الذي عرف كيف يستغل الفرص التي سنحت له، أعادوا الفارق إلى ما كان عليه بعد دقيقتين فقط، عن طريق فهد عودة الذي تلقى تمريرة زميله هاني الطيار الممهدة من عرضية الجنيات ليودعها بحرفنة عن يسار حارس المجد سامر السعيد، منهياً اللقاء بفوز فريقه 3-1.
وبهذا الفوز أكد الكرامة "النسر الأزرق" علو كعبه على باقي الفرق بإضافة لقبه السابع في هذه المسابقة، فيما حرم المجد من الظفر بثاني ألقابه المحلية.
وأصبح الكرامة الذي خاض موسماً متقلباً بإحداثه، من تغير إدارة ومدربين ورحيل لاعبين، التي أدت إلى تباين نتائجه في النصف الأول من الدوري، إلا أنه عاد بقوة وعزيمة لم يتوقعها اشد المتفائلين او المتشائمين بالفريق، ليحصد ثمرة هذا الجهد والإصرار الكبيرين ويفوز بلقب الدوري على حساب الاتحاد بمباراة فاصلة.
ويعتبر الكرامة أول فريق يتوج بالثنائية للموسم الثالث على التوالي، الكرامة الذي توج بلقب الدوري للموسم الثالث على التوالي ثم كرر الأمر ذاته في مسابقة الكأس أيضاً.
يذكر أن الكرامة توج باللقب عام 2007 بعد تغلبه على الطليعة 2-1، ثم احتفظ به بعد فوزه على الاتحاد 1-صفر في نهائي 2008.