استدعت مصر اليوم الخميس سفيرها في الجزائر للتشاور, والسفير الجزائري في القاهرة لإبلاغه باستيائها البالغ تجاه ما وصفته بـ "اعتداءات" قام بها المواطنون الجزائريون على المواطنين المصريين بعد مباراة كرة القدم بين منتخبي البلدين في السودان للتأهل لنهائيات كاس العالم.
وكانت قنوات التلفزيون المصرية الرسمية تحدثت عن تعرض المشجعين المصريين لهجمات من مشجعين جزائريين عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر أمس الأربعاء التي أسفرت عن فوز الجزائر وتأهلها إلى كأس العالم.
ووجه العائدون من الخرطوم إلى القاهرة اللوم إلى السلطات الأمنية السودانية مؤكدين أنهم تعرضوا للهجمات وهم في طريقهم إلى مطار الخرطوم بواسطة مشجعين جزائريين في سيارات نقل خفيفة وبحوزتهم حجارة وأسلحة بيضاء.
من جهته, قال مدير شرطة الخرطوم الفريق محمد الحافظ إن "السلطات السودانية وضعت "خطة أمنية محكمة جدا لتأمين المباراة", لافتا إلى أن "هذه الخطة كانت ناجحة جدا ومحل إشادة بالرغم من كبر حجم الجمهور القادم من مصر والجزائر".
ولفت مدير شرطة الخرطوم إلى أن "ما حدث أن ثلاث حافلات خرجت عن مسار الحماية الذي كان محددا لها فتعرضت إحداها لحادث بسيط بالرشق بالحجارة", مشيرا إلى أن "شرطة النجدة تحركت على الفور ولم يسفر الحادث عن أي إصابات وأن جميع المشجعين المصريين غادروا الخميس الخرطوم".
يشار إلى أن وزارة الخارجية السودانية استدعت الخميس، سفير مصر بالخرطوم، وأبلغته احتجاج السودان ورفضه للنهج الذي اتبعته عدد من أجهزة الإعلام المصرية في الإساءة للسودان، والنيل منه بطريقة غير مقبولة، عقب المباراة التي جمعت منتخبي مصر والجزائر علي أرض السودان