انتشرت في الفترة الأخيرة - منذ حوالي عام و حتى الآن - ظاهرة نانسي عجرم و هيفاء وهبي و روبي هذا الثلاثي الذي استهان بأخلاقنا و قيمنا .
فأخذت المطربات الثلاث بالتسابق : من التي تسبق الأخريات في التعري على شاشات الفيديو كليب - و ما أكثرها -
و رغم وجود حالات سابقة إلا أنها قليلة جدا و ليست فاضحة كما الآن .
بعد هذه المقدمة المألوفة فلنناقش الأسباب و النتائج لمثل هذه الظاهرة :
أولاً : الأسباب :
1- غنى فاحش لدى طبقة قليلة في المجتمعات العربية بات همها متابعة الفيديو كليب .
2- طبقة أقل منها مستفيدة من تجارة هذه العروض < امبراطوريات مالية قامت على هذه التجارة > و لن أذكر أمثلة خوفاً من نسيان أحدها دون ذكر .
3- تشجيع من قبل الدول الغربية و الحكومات العربية كونها تعمل على إلهاء الشباب عن السياسة و الحديث بها و تعمل على انحلال الأخلاق و القيم فينسى الناس حقوقهم و الاهتمام بأعمالهم .
ثانياً : النتائج :
لا بد أن بعض النتائج باتت واضحة من خلال دراسة الأسباب . و هناك نتائج أخرى متمثلة بما يلي :
1- إن إطلاق اسم أغنية شبابية على مثل هذه السخافات يبين أن " الجمهور عايز كده " و لكن هذا غير صحيح على الأقل حتى الآن لأننا بمقارنة بسيطة بين الجمهور الذي يحضر حفلة مثلا لإحدى هذه المطربات و الجمهور الذي يحضر حفلا موسيقيا راقيا أو حفلا طربيا حقيقيا سنجد الفرق هائل في العدد إذ أن عدد الجمهور الثاني أكبر بكثير كما أن المستوى الثقافي أيضا للجمهور الثاني أعلى بعدة درجات من مستوى الجمهور الأول الذي يكاد يكون معدوما خارج مجالات الفيديو كليب و آخر ألبوم و .......
2- إن استمرار هذه الظاهرة سيؤدي بالتأكيد إلى زيادة هائلة في عدد المنجرّين خلف هذه الصرعات و هذه الزيادة باتت مخيفة في الفترة الأخيرة .
ثالثاً : طرق المكافحة :
لا بد من إيجاد حلول لهذه الظاهرة التي تحاول الحط من ثقافتنا و سأطرح بعضها تاركاً الباقي إليكم :
1- القضاء على الامبراطوريات المالية آنفة الذكر و مساءلتها عن كل مخالفة أخلاقية في المواد التي تنشرها .
2- صرف اهتمام الشباب إلى مواضيع أخرى أو نشاطات ذات قيمة .
3- نشر الوعي الكافي و التربية الصالحة و الثقافة العميقة في الأجيال القادمة حتى تبتعد عن هذه الترهات.
إذا كانت لديكم نقاط أخرى أو تعليقات و اعتراضات فلا تبخلوا بها كي تكون الفائدة عامة و نصل في النهاية إلى آراء متوافقة .