لا شك في أن جماهير بطولة الامم الاوروبية لكرة القدم "يورو 2008" ستسعد عندما تعرف أن العاصمة النمساوية فيينا المعروفة بزخارفها الفخمة والأعداد التي لا تحصى من المقاهي يمكن التنقل فيها بسهولة عبر المواصلات العامة.
أما أهم الاخبار الجيدة بالنسبة لجماهير كرة القدم فهي أن سلطات المدينة وعدت بالانتهاء من أعمال التوسع في خطوط مترو الانفاق بالمدينة مما سيوصلهم مباشرة إلى استاد "إرنست هابيل" في الموعد المحدد قبل البطولة الاوروبية.
وتستضيف العاصمة النمساوية التي يقطنها 8ر1 مليون نسمة سبع مباريات ببطولة يورو 2008 من بينها نهائي البطولة في 29 حزيران/يونيو المقبل.
ويرتبط مطار فيينا جيدا ببقية مطارات المدن الاوروبية الاخرى كما أنه يعتبر دائما الوجهة المعروفة لمجموعات كبيرة من خطوط الطيران المختلفة. أما القطارات فهي وسيلة انتقال أخرى بالنسبة للمتجهين إلى فيينا ، بينما لا ينصح باستقلال السيارة إلى هناك بسبب وجود مشكلة في إيجاد أماكن لايقاف السيارة بها إلى جانب ارتفاع أسعار هذه الخدمة.
وباستثناء قصر شوينبرون المذهل وحديقة الحيوان ، تتركز معظم المزارات الرئيسية بفيينا في قلب وحول المقاطعة الاولى بوسط المدينة ، والتي يمكن التجول فيها بسهولة على الاقدام.
وتعتبر كاتدرائية سان ستيفنز ذات الطراز القوطي من أبرز المعالم الاثرية المميزة للمدينة ويمكن اتخاذها كنقطة انطلاق رائعة للجولات السياحية.
وللمهتمين بالثقافة ، يوجد بالمنطقة المحيطة بحي "ميوزيام كوارتر" الكثير لتقدمه إليهم. بداية من الفن الحديث في متحف "موموك" ووصولا إلى لوحات روبنز في متحف تاريخ الفن. كما يحتوي ذلك الحي الفسيح على عدد من الاماكن لتناول الاطعمة أو المشروبات وحتى أوقات متأخرة من الليل.
وستقيم سلطات فيينا منطقة للمشجعين حول جادة "رينجشتراسه" بوسط المدينة. ويتوقع أن يشعل نحو مئة ألف متفرج الاجواء حول 12 شاشة تليفزيونية عملاقة في أيام إذاعة المباريات.
والغريب أن فيينا تشتهر أيضا بمقابرها ، وتعتبر مقبرتها الرئيسية في الجانب الجنوبي الشرقي من المدينة واحدة من أهم المزارات التي يقصدها السائحون هناك والتي سرعان ما تذكرهم بلقطات من فيلم "الرجل الثالث" الذي أنتج في عام 1949 .
وبرغم أن الأطعمة والمشروبات لا تأتي عادة بثمن بخس في فيينا أو حولها ، إلا أن الجودة العالية لهذه الاطعمة دائما لا تدع مجالا للشكوى بين السائحين. ويتمتع الطعام النمساوي المحلي بلذة عالية برغم ارتفاع سعراته الحرارية.
ويجب على السائح أن يتوقف عند واحدة من المقاهي العديدة المنتشرة في المدينة وأن يجرب أحد أنواع القهوة التي تتخصص فيها فيينا إلى جانب أي نوع من الحلوى المميزة بالمدينة.
وتنتشر أماكن السهر بكثرة عبر فيينا حيث توجد العديد من الملاهي الليلية والحانات داخل وحول الميادين الرئيسية هناك.
ويجب على زائر فيينا أن تكون لديه إجابة جاهزة للسؤال الرئيسي الذي سيطرحه عليه كل مشجع كرة قدم بالمدينة حول لونه المفضل ، أهو الاخضر أم الابيض أم الارجواني ؟
فالاخضر والابيض يعنيان فريق رابيد فيينا الحائز على لقب الدوري المحلي 31 مرة والتي تجمعه ندية قديمة مع فريق أوستريا فيينا ، الحائز على لقب بطولة الدوري 23 مرة والكأس المحلية 26 مرة ويرتدي زيا أرجواني اللون.
وبصرف النظر عن اللون الذي سيقع اختيار الزائر عليه ، فيجب أن يتوقع ساعات من الجدال الكروي الساخن بعد أن يدلي بإجابته مباشرة.
الأحد يونيو 15, 2008 10:01 pm
