كوكائين الوعود .. وإدمان نكس العهود !!
في زمن ثقافة التشرذم العربي والسجالات نشهد ولادة عنصر جديد مخيف في الشرق الاوسط
وبما أن محاولات وزيرة الخارجية " رايس " لتلقيح عواقر الحكومات العربية فشلت فشلا ً ذريع
ولم تشهد الولادة البارة التي حلمت بها الإدارة الأميركية .
بحكم وجود مقاومات شريفة وبعض الأصوات الحرة و غليان الشارع العربي من الفقر والأوضاع المعيشية
فقد نجحت إسرائيل في جر بعض الحكومات العربية إلى مخاضات كاذبة بحقن "كوكائين" الوعود
وبما اننا لا نتعلم ابدا ً من أخطائنا , نراقب في صمت كل يوم علاج وإبر مهدئه إسرائيلية في الخلفيات العربية
ونرى بعض الشخصيات العربية التي تختصر العالم العربي بأكمله تحت لوائها
تدمن على "الكوكايين" الإسرائيلي المطروح اليوم في الأسواق السياسية .
تـُرى متى إلتزمت إسرائيل بقرارات مجلس الأمن الدولي أو هيئة الأمم المتحدة
حتى تفي بوعودها المجردة من كل قيد لهذه الحكومات المخدرة ؟؟
ومن يستطيع أن يلزم إسرائيل بوعودها وهل هذا "الكوكائين " مفروض بالقوة أم هنالك خلفيات للتعاطي ؟؟
وهل هو مخصص للحكومات أم ستائر من "نارنج" لتغطية العيوب أمام الشعوب ؟؟؟
أعتقد بأن هذا الإدمان ليس عبثيا ً
فقد عملت إسرائيل مؤخراً على صنع رجال أعمال عرب برأس مال بسيط حيث تضع بعض السياسيين
على خط الإستثمارات الصهيونية وتستنزف الأسعار بوعود سياسية بالسلطة فمن ناحية تستفيد بشكل مخيف
ومن ناحية أخرى تدعم هذه الشخصيات دوليا ً من خلال أياديها الأميركية والفرنسية وأتباعها ..
فيغرق الجميع في مستنقع الأحلام بالسلطة والحفاظ عليها ويضمنون مقاعد في صفوف المستثمرين عالميا
وتهنأ إسرائيل بأمنها وبدوام تقدمها الإقتصادي بصفتها المستهلك لمنتجات هذه الشركات
حيث أغلب ما تنتجه هذه الشركات هو ( الإسمنت , الحديد , الغاز , ....) وجميعها من مقومات الإقتصاد
الطويل الأمد لأي دولة .
وبنوع من الدعابة يدغدغ هؤلاء المستثمرين "العربوصهيونيين " خاصرة الشعب بفتات من هنا وهناك
حفاظا على ماء وجههم وبنفس الوقت لجمعهم في الساحات وأمام شاشات التلفاز عند الضرورة
لممارسة مسرحيات عالمية عنوانها الدعم الشعبي أو الأكثرية...
فإلى متى أيها الحكام تدمنون " كوكائين" الوعود ..
وأنتم الأدرى بالصهيونية وتاريخ نكس العهود ؟؟؟
مٌعٌٍ تٌمٌنٌيٍآإتٍي لٌكٌم بآلتٌوٍفٌيٌقٌ