لم أسمع إلا بصوتين اثنين تفردا بالرأي في حادثة الزيدي هما:صحيفة(لوس أنجلس تايمز)التي نشزت عن الأصوات الأمريكية والعالمية ورأت أنه عمل (غير مؤدب)
و(مكرم محمد أحمد)نقيب الصحفيين المصريين الذي نشز عن الإجماع العربي ورأى أنه عمل (لا يليق بصحفي)وإذا كان يعنينا صوت (مكرم)لأنه واحد منا وأردنا أن نقيس عليه فإننا نرى :
- يليق بشيخ الأزهر عندما وجّهت إليه الانتقادات كيف يصافح شمعون بيريز وغزة محاصرة وأهلها يعانون من الجوع والمرض وأطفالها يتساقطون صرعى ....فيتساءل مستغربا "هيه غزة محاصرة"؟ثم يقول "افرض !إن إسرائيل تحاصر غزة إحنا مالنا"؟
- يليق ببوش أن يكذب ،ويغتبط بكذبه حتى يغزو العراق ويدمره ؛يقتل ويذبح ويشرد،وينهب الأموال والخيرات بحجة تطبيق الديمقراطية !وأن يطلق على المقاومة العراقية التي تدافع عن وطنها (إرهابيين)
- يليق بنوري المالكي والمجموعة التي تآمرت مع بوش ودخلت العراق على ظهور الدبابات أن يسلموا بوش مفتاح وطنهم مقابل أن ينعموا بالكراسي بديمقراطية(تحت الاحتلال!)
- يليق ببوش أن يصب فوق العراق ولبنان أطنان القذائف ما يساوي أضعاف القنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا على ناغازاكي وهيروشيما فلوثت أجواء العراق والدول العربية المجاورة بالسموم والآفات المرضية.
- يليق بإسرائيل( المدعومة ) أن تقتل وتذبح وتحاصر وتقتلع أشجار الزيتون وتكسر أطراف المقاومين وتسميهم إرهابيين وتسمي الويلات التي تصبها على بيوتهم ومزارعهم وعلى رؤوسهم أطفالا وتساءا وعجزا،وأن تحاول إعدامهم بدم بارد وبلا مقصلة وتسمي طغيانها دفاعا عن النفس.
- يليق بدولة عربية أن تزود إسرائيل بالغاز السائل وبأسعار مخفضة.
- يليق بالمسؤولين أن يصمتوا أو يصافحوا أو يصالحوا سرا وعلانية .
- يليق بالجيش الأمريكي أن يغتال (238)صحفيا ومساعدا إعلاميا منهم(22) من الأجانب حتى لا ينقلوا حقيقة ما يجري في العراق من أهوال ومن ينسى الشاعرة والصحفية الشهيدة أطزار بهجت بنت (30)عاما التي نحرت وزفت إلى القبر بدل أن تزف إلى خطيبها ؟ومن ينسى مالاقاه الصحفيون من سجن وتعذيب ومنتظر واحد منهم؟
كل هذا.....
- ولا يليق بمنتظر الزيدي أن يضرب بوش بالحذاء فيشفي غليل الشعب العربي المغلوب على أمره ،ولا يخطر لأحد أن يتساءل أهو سني ،أم شيعي،أم كردي ،أم تركماني؟ أهو مسلم ، أم مسيحي؟ إلا أنه ابن العراق .
- وهل يليق بالرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أن يصفه بالشجاع لأنه يدافع عن كرامة شعبه ،وأن طالب بإحالة بوش إلى محكمة دولية بتهمة الإبادة الجماعية؟